واقع التنمية ببلديات دائرة بابور

البداية كانت ببلدية سرج الغول أين استمع رفقة الوفد المرافق له الى عرض عام حول التغطية بالغاز الطبيعي التي بلغت 69 بالمائة بسرج الغول فيما بلغت 70 بالمائة ببلدية بابور ، ليتدخل المسؤول الأول أمام ممثلي السكان و يؤكد على دراسة تموين باقي المشاتي و التجمعات السكانية المتبقية بهذه المادة الحيوية  بسرج الغول، الشرفة، تمدوين ببابور، بعدها عاين الثانوية الجديدة التي انطلقت في الخدمة بداية الموسم الدراسي الجاري، لتكون اضافة للمنطقة وفرت على التلاميذ  عناء الانتقال الى ثانوية بابور، كما قام بمعاينة قسمين ومطعم مدرسي بقرية كوكلاس، هذا المشروع الذي انطلق في 2010 و توقف في 2012 قبل نهاية الاشغال،  حيث ان المطعم الذي يحتوي على 200 مقعد اصبح هيكل بدون روح،كون المشروع لم يكتمل بسبب مشاكل مالية، ثانيا بسبب عدد التلاميذ الذي اصبح لا يتعدى 25 تلميذ بالمدرسة بسبب هجرة أهالي المنطقة، وهو ما دفع بالسيد الوالي مطالبة المسؤولين المحليين التفكير في استغلال هذا الهيكل في مجالات اخرى تعود بالفائدة على السكان .

في قطاع السكن عاين والي الولاية 90 مسكن عمومي ايجاري و40 مسكن في اطار القضاء على السكن الهش و التي كلها تقريبا تجاوزت بها نسبة الانجاز 90% ، أين ألح على ضرورة اتمام الأشغال بها و توزيعها قبل نهاية السنة الجارية، حيث تم لحد الآن الافراج على قائمة بـ 70 مسكن وبقيت 60 في انتظار اكتمال دراسة الملفات من طرف لجنة السكن المختصة بالدائرة ،  و اثناء معاينته للمركب الرياضي الجواري الذي بلغت نسبة الانجاز به 90% ، أمر السيد الوالي باعدة دراسة تقنية للتهيئة الخارجية تتماشى و خصوصية الأرضية، المركب يحتوي على قاعة رياضية متخصصة وملعب جواري. اما  بقرية اولاد حليمة اين اشرف السيد الوالي على إعادة الفرع الإداري حيز الخدمة بعد ترميمه، بعدما كان متوقفا عن الخدمة  لأكثر من 22 سنة، وتم الاستماع الى العديد من انشغالات السكان تتمثل اساسا في المطالبة بقاعة علاج و الإنارة العمومية ، المياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي .اهالي هذه القرية  استبشروا خيرا بزيارة اول مسؤول على رأس الولاية الى منطقتهم اين تم بالمناسبة الإشراف على إعادة تهيئة الطريق الرابط بين قرية اولاد حليمة وتازروت على مسافة 7 كلم  ومنه الى مقر بلدية بابور.
أما ببلدية بابور فكانت الزيارة فرصة للمسؤول الأول للتواصل مع المنتخبين  وسكان هذه البلدية، أين خصص الوالي حيزا كبيرا للاستماع إلى انشغالات السكان في جميع القطاعات و وعد بدراستها لإيجاد حلول لها وفق الإمكانات المتوفرة، أهمها قطاع الشباب والرياضة، أين أمر مدير الشباب والرياضة بتسجيل للبلدية قاعة رياضية متخصصة وملعب جواري معشوشب اصطناعيا.
الوالي استمع الى عرض حول مشروع تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب من منبع الماء البيض لكل من بابور وسرج الغول ، أين اعطى الوالي أوامر لمدير الموارد المائية بتشغيل المشروع وبداية تزويد بلدية بابور بالماء الابيض عن طريق الضخ بالطريقة التقليدية في انتظار الانتهاء من الإجراءات اللازمة للانطلاق في طريقة الضخ الآلي وذلك بالتنسيق مع المصالح البلدية، كما أمر مدير مؤسسة الجزائرية للمياه للتكفل بتسيير شبكة المياه بكل من بابور وسرج الغول خلال الايام القادمة.
ليتفقد بعد ذلك مشروع التحسين الحضري بوسط المدينة، أين تحدث مع المقاولين واستمع الى المشاكل التي تواجههم، كما شدد على ضرورة الإسراع في وتيرة الانجاز واتقان الاشغال، كما اطلع على مشروع انجاز 70 سكن عمومي ايجاري و 50 سكن في اطار القضاء على السكن الهش التي بلغت نسبة الانجاز بهم من 30 الى 90% ،أين سيتم الإفراج على قائمة أولية خلال الأيام القادمة و ذلك بعدما انتهت اللجنة المختصة من دراسة الملفات. أما  الوحدة الثانوية للحماية التي انتهت بها الأشغال و التي تفقد الوالي مختلف أجنحتها ومرافقها فيبقى مشكل التجهيز والموارد البشرية العائق الوحيد لتدخل حيز الخدمة.
نهاية الزيارة كانت من قرية الشرفة التي عاين بها الوالي مشروع 20 مسكن عمومي ايجاري ومشروع تهيئة وإعادة الاعتبار للطريق البلدي الرابط بين الشرفة و أولاد يحي على مسافة 3كلم، ليأمر بتسجيل 500 م المتبقية حتى يتم ربطه نهائيا بالطريق الوطني رقم 9 و بالتالي يكون منفذ آخر لسكان قرية الشرفة إلى بلديتي عموشة و تيزي نبشار ، كما أعطى للمجتمع المدني حيز للاستماع إلى مختلف انشغالاتهم و تطلعاتهم بالمنطقة ، اين تم طرح مشكل الغاز الطبيعي، البناء الريفي، السكن الاجتماعي، و المرافق الرياضية ، حيث اجاب على بعضها و وعد باخذ البعض الأخر بعين الاعتبار في انتظار دراستها. في نهاية زيارته و بعد سماعه لانشغالات السكان حول الوضعية الكارثية التي الت اليه المدرسة لم يفوت الفرصة و تنقل رفقة عدد كبير من المواطنين الى عين المكان اين اطلع بنفسه على الوضعية التي ألت إليه المدرسة السيد الوالي أبدي غضبه الشديد من مسؤولي البلدية و على رأسهم رئيس البلدية خاصة فيما تعلق بتموين المدرسة بمادة المازوت أين أمر رئيس البلدية و رئيس الدائرة بتحمل مسؤولياتهم بتوفير هذه المادة في أسرع وقت ممكن لتوفير الدفىء للتلاميذ، كما أمر ممثل هيئة الرقابة التقنية للبناء بدراسة شاملة لهذه المدرسة خاصة جناح الإدارة الذي تضرر كثيرا من التشققات ، كما طلب من رئيس البلدية بضرورة الإسراع في تهيئة جناح آخر لاستغلاله كإدارة للمدرسة لتمكين المدير و الأساتذة من ممارسة مهامهم في ظروف جيدة.الوالي ألح في الأخير على جميع المسؤولين سواء المنتخبين أو المعينين على ضرورة  التواصل مع السكان و الاستماع إلى انشغالاتهم و إشراكهم في التنمية، و فتح أبواب الحوار و العمل سويا لخدمة المنطقة و سكانها.